أبي و لمعة عيوني

أبي ..
لم أتكلم عنه كثيرا لأنه لم يدم في حياتي طويلاً
فقد توفي وأنا في الرابعة من عمري ولكني كنت ألاحظ  لمعة  عينيَّ  في كل صوري التي تجمعني به
تركني.. وترك لي جرحاً غائرا
كنت أخاف ان يكتشف أحدٌ أمري
فيعلم ب ضعفي  وقلة حيلتي فكنت ادّعي القوة والصلابة أمامهم وما إن اختلي بنفسي حتي تنهار قواي
كنت اري أمي جبلا قويا امامي وامام الجميع لكني كنت واثقةً انها مثلي تماما
أحببته من حديثها عنه
كانت دائما ما تحثني علي الدعاء له
لم أكنن حريصة علي الدعاء لأَنِّي كنت اعلم انها تقوم بذلك علي اكمل وجه
لكن بعد رحيلها اصبح دعائي يجمعهما معا

وقل_رب_ارحمهما_كما_ربياني_صغيرا
فلسفة_حياة
علا_عبد_المنعم 💫