أبدا لن أعود - قصة


كانت فتاه   تحسدها زميلاتها على جمالها وأخلاقها  ,أعجب بها زميلها فى الجامعة وتقدم لخطبتها ورغم معارضة أهلها لضيق ذات يده آنذاك  إلا انه أصرت علي الارتباط به  فما كان منهم إلا ان رضخوا لرغبتها وتم الزفاف. 

أنهت دراستها الجامعية  بصعوبة شديدة ، وقررت أن تتفرغ للعناية ببيتها وزوجها ومرت  الأيام وهي سعيدة راضية.

وذات يوم  
شعرت بوعكة خفيفة فذهبت للطبيب ظنا منها ان الله قد منّ عليها لتكون أما  فطالما حلمت بذلك اليوم وانتظرته  بشغف لكن الطبيب لم يخبرها ما كانت تنتظر سماعه

كانت الاشعة  تشير الى انها تعانى من ورم يحتاج الى الأستئصال وأن التأخير قد يودى بحياتها .

فاصطحبتها أسرتها لأجراء الجراحه العاجلة وأعتذر زوجها لانشغاله بالعمل.

تماثلت للشفاء سريعا وعادت لبيتها مقبلة على الحياه أكثر من ذى قبل لكنها بدأت تشعر بتغيير فى زوجها , فاصبح يتأخر كثيرا ولا يطيق الجلوس في البيت  لكنها لم تكترث لهذه المشاعر السلبية وانطلقت لتستأنف حياتها  وتشجعه على النجاح حتى أنها اعطته كل ما تملك ليزداد  نشاطه  وكانت سعيدة راضية.

رزقت منه بطفلة جميلة  لكنها لم تشعر بفرحته بطفلتهما وتكاثرت الأحاديث حول  علاقات زوجها بنساء اخريات .

فاجئها ذات يوم برغبته في  الزواج وانه لا يمانع من طلاقها  فلقد أكتشف أنه لم يعد يحبها ..

قررت الاحتفاظ بكرامتها وانسحبت بهدوء من حياته والألم يعصر قلبها .

لم توافق على الزواج بعده  وقررت الاعتماد علي نفسها بعد توكلهاعلي ربها  وسهرت الليالى لتعتنى بطفلتها , وصارت طفلتها هى كل حياتها.

وفى يوم فوجئت بزوجها السابق يتوسل اليها ان تسامحه وأن تعود اليه هى وطفلتيهما فلقد أكتشف أنه مازال يحبها  وأن ما حدث كان  نزوة عابرة .

 رفضت وبشدة  وفضلت أن تعيش على ذكريات حبها.

 أبدا لن أعود.. 
قصه واقعيه قد نتفق أو نختلف مع  تصرف بطلة قصتنا ولكنها من واقع الحياة.




بقلم... علا عبد المنعم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق